حكم اللباس القصير والشفاف للفتيات الصغيرات
السؤال: إن مما ابتلي به كثير من الناس -وقد خفي ضرره مع الأسف على كثير من الناس حتى على بعض من يعدون أنفسهم من الصالحين- ظاهرة اللباس القصير للفتيات الصغيرات من عمر سنة إلى سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، ويقولون: إنه ليس به بأس، رغم أن هذا يؤدي إلى تعويد الفتاة منذ الصغر على كشف العورة، فنأمل النصح للآباء والأمهات والإخوان في ذلك.
الجواب: هذه من القضايا الخطيرة التي يعيشها المجتمع ولا يأبه لها كثير من الآباء، في المسجد الحرام وفي رمضان تجد الأم متسترة كلها وبرفقتها بانتها البالغة من العمر خمس سنوات أو أكثر، وهي تلبس آخر التقليعات الأمريكية والفرنسية.. فكيف يستساغ مثل هذا التناقض في مجتمعنا المسلم؟ وكيف تخرج الفتاة مع أبناء عمها ومع أبناء خالها، ومع الناس بهذا اللباس، خاصة في الأعياد والمناسبات، ويقال: ليس هناك بأس فهي ما زالت صغيرة، وإذا كبرت تحجبت. فإذا بها تقترب من العاشرة وما فوق ذلك وهي ما زالت على تلك الحال سبحان الله!
لابد أن تربى الفتاة وكذلك الفتى على الأخلاق، وعلى الحشمة، ولا ينبغي أن يعد الحجاب عادة اجتماعية تتخذها الفتاة عند سن معينة، بل هو أمر ديني شرعي، يجب أن نحتاط له من الصغر، وأن تعلم الفتاة المسلمة قيمة وأهمية الحجاب، حتى يكون دافعها إلى ارتدائه الشوق والامتثال لأمر الله، لا التقليد والعمل بالعادات الاجتماعية.
فالحقيقة أن التربية الإيمانية المتكاملة يجب أن تبدأ من الصغر، وشكر الله لمن نبه إلى ذلك وأرشد إليه.